ما هی الخلایا الجذعیة؟

ما هی الخلایا الجذعیة؟

الخلايا الجذعية هي خلايا تعتمد على صفتين. أولاً ، هذه الخلايا قادرة على إنتاج العديد من الخلايا الأخرى بتقسيمها الخاص و كل هذه الخلایا تکون مشابهة للخلية الأولية نفسها و لها نفس الخصائص الأساسية. تساعد هذه الميزة في الحفاظ على خزان الخلايا الجذعية في الجسم.

ثانيًا ، يمكن للخلايا الجذعیة  أن تشکل و تنضج إلى خلايا أخرى تؤدي وظائف محددة. مثل خلايا عضلة القلب و الأعصاب و الجلد. ترجع هذه الميزة أيضًا إلى الحاجة الجسم إلى استبدال الخلايا القدیمة أو الميتة بخلايا صغيرة و جدیدة و لها وظيفة خاصة.

ما هو العلاج بالخلايا الجذعیة؟

العلاج بلخلایا الجذعیة هو زرع خلية حية من الشخص نفسه أو من شخص سلیم أخر بهدف تجديد أنسجة الجسم. الخلايا الجذعیة  تعمل مثل مصانع قوية يمكنها أن تطبق تأثيرات علاجية مختلفة من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب. و التقنیات. هذه الخلیة اذا تکون فی العضو المصاب یمکنها أن تفرز مواد محرک للنمو أو حتی یمکنها أن تتغیر الی خلایا أخری اذا لزم الأمر. هذه القدرة علی التطبیق فی الخلایا الجذعیة تجعلها أن تعمل بقوة و توفر فرصة كبيرة لعلاج الأمراض الغیر قابل للرجعة.

الأسئلة مكررة

هناك عدة أنواع من الخلايا الجذعية التي يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية.

أ) الخلايا الجذعية الجنينية: توجد هذه الخلايا فقط في المراحل الأولى من النمو في جسم الجنين.

ب) الخلايا الجذعية البالغین: توجد هذه الخلايا ، التي تسمى أيضًا خلايا أنسجة معينة ، في أنسجة مختلفة من جسم الإنسان البالغ و ایضاً دم الحبل السري لحديثي الولادة.

ج) الخلايا الجذعية المحفزة ذو القدرات المتعددة: هذه الخلايا ، التي يتم إنتاجها بتقنیات مختلفة في المختبر ، لها خصائص الخلايا الجذعية الجنينية ، ولکن هذه الخلایا يمكن تمييز و ایجادها من الخلايا الأخرى مثل خلایا الجلد بدلا من الأجنة.

فی الحال الحاضر تم أخذ المجوز فقط لاستخدام الخلایا الجذعیة البالغین و ایضاً خلایا دم الحبل السري

عندما نتعرض للإصابة أو المرض ، تتعرض خلایانا للتلف أو تختفی بلکل. عندما يحدث هذا الأمر تأتی الخلایا الجذعیة لمساعدة الجسم. الخلايا الجذعية مسؤولة عن إصلاح الأنسجة التالفة عن طریق استبدال الخلايا المتلفة أو الخلایا المیتة و التی تموت عادتاً. هذه وظیفة الخلایا الجذعیة تأمن للجسم الصحة  و ایضاً تمنعنا من الشيخوخة قبل الأوان. الخلايا الجذعية تعمل کجيش اطباء مجهریین.

نظرًا بأن الخلايا الجذعية عادتاً بشکل طبیعی تعمل علی استبدال الخلايا القديمة و المیتة بخلایا جديدة، فإن العلماء  افترضوا بأن یمکن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج المرضى المختلفون الذین یعانون من أنواع متنوعة من المرض. و هم يعتقدون أن بحقن الخلايا الجذعية أو حقن الخلایا الناضجه و منتجة من الخلایا الجذعیة للمریض ، يمكنهم استخدام القوة الفطریة لهذه الخلایا فی الشفاء و التیام الإصابات و  استعادة صحة المريض. على سبيل المثال  إذا كان المريض يعاني من نوبة قلبية یمکن أن یتم علاجه باستخدام زرع الخلایا الجذعیة. فإن هدفنا هو بأن الخلايا  الجذعیة المزروعة في القلب تسترجع قدرة الشفاء الطبیعیة للقلب و تشافی الام القلب. تمتلك الخلايا الجذعية للمريض قدرة محدودة على إصلاح الأضرار و الإصابات. إذا عدنا مرة اخری  إلى مثال القلب فإن الخلايا الجذعية للقلب غير قادرة على إصلاح القلب التالف و لكن زرع ملایین من الخلايا الجذعية ستکون اکثر فعالیة و ستمتلک القدرة لشفاء القلب التالف. لذلك  من خلال زرع الخلايا الجذعية للمرضى ، فإننا نعزز قدرة الجسم على الإصلاح أكثر مما يستطيع الجسم فی الحالة لطبیعیة التغلب على المرض بواسطة الخلايا الجذعية و إصلاح الأنسجة التالفة.

نظرًا لأن عدد الخلايا الجذعية في معظم الأنسجة محدودة جدًا و عادة  یوجد هناك الكثير من الاصابات في جسم المريض و لذلک سنحتاج إلى عدد كبير من الخلايا الجذعية. لذلك ، في بعض طرق العلاج ، من الضروري أن یتم تکثیر الخلايا الجذعية باستخدام أساليب محتلفة من زرع الخلایا فی المختبر. على سبيل المثال في أمراض العظام و الغضاريف، تكون الخلايا الجذعية المستخدمة هي الخلايا الجذعية المزنشیمیة و یکون عددها في عينات نخاع العظم ليست سوى خلية واحدة في آلاف أو مئات أالاف خلیة، و لذلک لاستخدامهن للعلاج یجب علینا تکثیرهن فی المختبر.

تم إجراء أول علاج للخلايا منذ حوالي 80 عامًا. في عام 1931 ، استخدم طبيب سويسري يدعى د. نایهانس زرع أنسجة الجنینیة من بقرة لعلاج مریض فقد عن طریق الخطاء الغدة جارة الدرقية أثناء جراحة الغدة الدرقية.

في عام 1959 ، أجريت أول عملية زرع نخاع العظم ، لكنها لم تكن ناجحة. ولكن تم إجراء أول عملية زرع نخاع العظم الناجحة في عام 1969. في عام 1970 ، تم استخدام الخلايا الجذعية من اطراف القرنية في زراعة القرنية. و في عام 1979 ، تم استخدام الخلايا الجذعية لعلاج هشاشة العظام. وفقًا للإحصاءات المتاحة ، تم إجراء 30 مليون علاج بلخلایا الجذعیة في جميع أنحاء العالم في 15 سنة الماضیة. وحتى الآن حصل 19 منتجًا من العلاج بالخلايا الجذعیة و العلاج الجيني على موافقة إدارة الغذاء و الدواء. من هذه المنتجات انتجت  في مجال الجلد 3 انواع و فی انتج من جراحة العظام و سرطان العين و البروستاتا منتج واحد لأی منهن. و باقی المنتجات انتجت لعلاج سرطان الدم.

تم إجراء أول عملية زرع نخاع عظمي في عام 1990 من قبل الدكتور قوام زاده لعلاج سرطان الدم ، وحتى الآن تم إجراء أكثر من 8000 عملية زرع خلایا الجذعیة في إيران. ومع ذلك ، تم إجراء أول حقن الخلايا الجذعية لعلاج الأمراض غير مرتبطة بأمراض الدم في عام 2004 من قبل الباحثين في معهد رويان و تم هذا الحقن لعلاج تلفات القلب المنشئة من الجلطة القلبیة. في عام 2005 ، استخدم الباحثون الخلایا الجذعیة في معهد رويان للأبحاث لإصلاح تلفات خلایا القرنية ، و في عام 2008 بدأت الإبحاثات عن علاج البهاق بلخلایا الجذعیة.

تجري الأبحاث حاليًا في معهد رويان للأبحاث، لعلاج أكثر من 40 مرضًا مختلفًا في مجالات مختلفة مثل، الجلد و جراحة العظام و أمراض القلب و الأعصاب و الكلى و العين و الإنجاب و امراض النساء.

هناك حاليًا أكثر من 27000  خطط إبحاثیة في مجال العلاج بلخلایا الجذعیة في العالم ، معظمها في الولايات المتحدة ثم في أوروبا و الصين ، و تم تسجيل 931 دراسة في الشرق الأوسط و التی حوالي 100 منها تتعلق بإيران.

وفقاً للدرسات لأخذ عینات لزرع الخلایا الجذعیة الأخصائیون یستخدمون أنسجة من الجسم التی عادتاً فی الحالة الطبیعیة لدیها القدرة علی ترمیم الأعضاء المصابة بتلفات. وفقاً للإبحاثات و الدراسات التی تمت، فإن الأنسجة الأكثر استخدامًا لأخذ العينات هي الجلد و نخاع العظام و الدم المحيطي و دهون الجسم، التی حجم الخلايا الموجودة فی هذه الأعضاء تساعد کثیراً في علاج التلفات الجلدیة و مشاکل العظام و ایضاً امراض القلب.

وفقاً للدراسات خلایا الشخص بعد ما یأخذونها ستکون معلقة فی محلول و تم انتاج هذه الخلایا فی ظروف و مکان معقم و یتم نقلها وفقاً لمحل الإصابة  أو المرض الی مکان المناسب فی الجسم. نقل الخلایا الجذعیة فی الأمراض الجلدیة یتم بحق الخلایا تحت الجلد و أمراض هشاشة العضام ایضاً یتم حقن الخلایا فی المفصل (مثل حقن فی الرکبة) و فی الأمراض القلبیة یتم نقل هذه الخلایا عن طریق استخدام تقنیة القسطرة الوعائیة.

وفقا للدراسات ، تبدأ علائم التعافي بعد حقن الخلايا ببطء على مدى 3 أشهر و تزداد هذه العلائم  لمدة تصل إلى عام حتى يصل معدل الشفاء و حجم الخلایا المعالجة إلى أقصى حد ممکن. ستبقی هذه الفعالية و آثارها في البهاق لفترة طويلة و في الأمراض الجلدیة و هشاشة عظام الرکبة تستمر عملیة الشفاء، لمدة 3 إلى 5 سنوات.

على الرغم من إن لم یکن أی علاج أمناً 100 ٪،  لکن لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية محددة حتى الآن. وبما أن الخلايا المأخوذة  تکن من المريض نفسه لن تتسبب في آثار رفض الزرع أو مشاكل مناعیة.

في الوقت الحاضر ، لا يمكن تنفيذ هذا الإجراء إلا في المراكز المرخصة للقيام بذلك ، والأطباء المتخصصين الذين تلقوا التدريب اللازم. للتحقق من قائمة المراكز الصحیة التی تتعامل مع مرکز سل تک فارمد يرجى الرجوع إلى قسم اتصل بنا.

الصفائح الدموية هي أجسام صغيرة مصنوعة من تجزئة الخلية السيتوبلازمية الكبيرة التي تسمى الخلايا الضخمة للنخاع العظمي ولا يمكن تمييزها الی خلایا اخری. لأن الصفائح الدومیة تفتقر لنوی، تکون جسم غیر خلوي و لا تسمی من الخلایا. و لذلك لانستطیع أن نعتبرها من الخلایا الجذعیة. البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) هي منتج بيولوجي يحتوي على الصفائح الدموية المستخدمة لإصلاح الجروح المزمنة أو تجدد الجلد أو التهاب المفاصل. هناك فرق كبير بين العلاج بالخلايا و PRP لأن نصف عمر الصفائح الدموية حوالي 7 إلى 10 أيام في الدم و سینخفض هذا النصف العمر ​​بشكل كبير بعد حقن. يمكن للصفائح الدموية أن تحفز مؤقتًا نمو الخلايا في المنطقة المصابة عن طريق إفراز عوامل النمو و ليس لها تأثير طويل المدى.